كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

يَسوعُ يَسْكُنُ الْقَلْبَ

عِنْدَمَا هَبَّتْ عَاصِفَةٌ ثَلْجِيَّةٌ عَلى الوِلَايَةِ الَّتي أَقْطُنُ فِيَها غَرْبَ الوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَةِ، وَافَقَتْ أُمِّي الْأَرْمَلَةُ عَلى الْبَقاءِ مَعَ أُسْرَتِي حَتَّى انْتِهَاءِ الْعَاصِفَةِ لِلْنَجَاةِ مِنْها. لَكِنَّها لَمْ تَعُدْ بَعْدَ الْعَاصِفَةِ لِمَنْزِلِها أَبَدًا، وَانْتَقَلَتْ لِلْعَيشِ مَعَنَا لِبَقِيَّةِ حَيَاتِها. غَيَّرَ حُضُورُها أُسْرَتَنَا بِعِدَّةِ طُرُقٍ إِيجَابِيَّةٍ، فَقَدْ كَانَتْ مُتَاحَةً دَائِمًا لِتَقْدِيمِ نَصِيحَةٍ حَكِيمَةٍ لِأَفْرَادِ أُسْرَتِنا، وَالْمُشَارَكَةِ بِقَصَصِ الْأَجْدَادِ، وَأَصْبَحَتْ هِي وَزَوْجَتي صَديقَتَيِن حَمِيمَتَين تَتَشَارَكَانِ…

الْأَحَدُ 3 مَارِس/ آذار

قُلْتُ لِنَفْسي طَالَما أَبْقَيْتُ فَمِي مُغْلِقًا فَلَنْ أَرْتَكِبَ أَيُّ خَطَأ. كُنْتُ أَكْبَحَ جَمَاحَ غَضَبِي ظَاهِريًّا تِجَاهَ زَمِيلَةٍ لِي بَعْدَمَا أَسَأتُ تَفْسِيرَ مَا قَالَتْهُ. نَظَرًا لِأَنَّهُ كَانَ عَلَينا رُؤْيَةَ بَعْضِنا الْبَعْضِ كُلَّ يَومٍ، قَرَّرْتُ اقْتِصَارَ التَّواصُلِ عَلى مَا هُو ضَرورِيٌّ فَقَطْ (وَالانْتِقَامَ بِالتَّعَامُلِ بِصَمْتٍ). كَيفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ سُلوكٌ هَادِئٌ خَطَأً؟

قَالَ يَسوعُ إِنَّ الْخَطِيَّةَ تَبْدَأُ مِنَ الْقَلْبِ (مَتَّى 15: 18- 20).…

التَّحَدُّثُ كَمَا يُعينُنَا اللهُ

لَا يُفَكِّرُ الْمَرءُ عَادَةً فِي أَنَّ الْفَرَاشَاتِ هِي مَخْلُوقَاتٌ صَاخِبَةٌ، لِأَنَّ رَفْرَفَةَ أَجْنِحَةِ فَرَاشَةٍ وَاحِدَةٍ غَيرَ مَسْمُوعَةٍ عَمَلِيًّا. لَكِنْ فِي الْغَابَاتِ الْمَكْسِيكِيَّةِ الْمَطِيرَةِ حَيثُ يَبْدَأُ الْكَثيرُ مِنْها حَيَاتَهُ الْقَصِيرَةُ، فَإِنَّ صَوْتَ رَفْرَفَةِ أَجْنِحَتِها الجَّمَاعِيَّةِ عَالٍ بِشَكْلٍ يُثيرُ الدَّهْشَةَ. عِنْدَمَا تُرَفْرِفُ مَلايِينُ الْفَراشَاتِ الَمَلَكِيَّةِ بِأَجْنِحَتِها فِي نَفْسِ الْوَقْتِ تَبْدُو رَفْرَفَتُها كَأَنَّها شَلَّالٌ مُتَدَفِّقٌ.

يَتَكَرَّرُ نَفْسُ الوصِفُ عِنْدَما تَظْهَرُ أَرْبَعُ مَخْلُوقَاتٍ مُجَنَّحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ…

مَالِكٌ أَمْ وَكِيلٌ؟

سَأَلَ الرَّئِيسُ التَّنْفِيذِيُّ لِشَرِكَةٍ تَبْلُغُ قِيْمَتُها مِلْيَارَاتِ الدُّولارَاتِ نَفْسَهِ هَذِا السُّؤالَ عِنْدَما كَانَ يُفَكِّرُ بِمَا هُو الْأَفْضَلُ لِأَسْرَتِهِ: "هَلْ أَنَا مَالِكٌ أَم وَكيلٌ؟" بِسَبَبِ قَلَقِهِ مِنَ الإِغواءَاتِ الَّتي يُمْكِنُ أَنْ تَأْتِي مَعَ الثَّروَةِ الهَائِلَةِ، وَلِأَنَّهُ لَمْ يَرْغَبْ فِي تَحْمِيلِ وَرَثَتِهِ ذَلِكَ التَّحَدِّي، تَخَلَّى عَنْ مُلْكِيَّةِ شَرِكَتِهِ وَوَضَعَ 100% مِنَ الْأَسْهمِ الَّتي لَها حَقُ التَّصويِتُ فِي صَنْدُوقٍ ائْتِمَانِيٍّ. إِنَّ إِدْرَاكَهُ لِحَقيقَةِ…

حَتَّى الَّلاوِيِّين

كَانَ الْمَوضُوعُ هُوَ سِفْرُ الَّلاوِيِّين، وَكَانَ عَليَّ الإِدْلَاءُ بِاعْتِرَافٍ. قُلْتُ لِمَجْمُوعَةِ دِرَاسَةِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ: "لَقَدْ تَخَطَّيتُ الْكَثيرَ مِنَ الأَصْحَاحَاتِ وَالْمَقَاطِعِ لِأَنَّني لَا أُرِيدُ الْقِرَاءَةَ عَنِ الْأَمْرَاضِ الجِّلْدِيَّةِ مَرَّةً أُخْرَى".

عِنْدَهَا تَكَلَّمَ صَديقي دِيف قَائِلًا: "أَعْرِفُ شَخْصًا آمَنَ بِيَسوع بِسَبَبِ تِلْكَ الْمَقَاطِعِ". أَوْضَحَ دِيف أَنَّ صَدِيقَهُ الطَّبِيبُ كَانَ مُلْحِدًا، وَقَرَّرَ قِرَاءَةَ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ بِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْفِضَهُ تَمَامًا. وَافْتُتِنَ بِمَقْطَعِ الْأَمْرَاضِ الجِّلْدِيَّةِ…

أَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي

"أَيْنَ إِيمَانِي؟ لَا يُوجَدُ حَتَّى فِي أَعْمَاقِي شَيءٌ سِوى الْفَرَاغِ وَالظَّلامِ ... إِذَا كَانَ هُنَاكَ إِلَهٌ – أَرْجُوكَ سَامِحْنِي".

قَدْ تَتَفَاجَأُ بِمَعْرِفَةِ أَنَّ قَائِلَةَ تِلْكَ الْكَلِماتِ، هِي الْأُمُّ تِريزا، الْمَحْبُوبَةُ وَالْمَعْرُوفَةُ بِأَنَّها خَادِمَةٌ لَا تَكِلُّ، لِلْفُقَرَاءِ فِي كَلْكُتَّا بِـ الْهِنْدِ، وَالَّتي شَنَّتْ بِهُدوءٍ حَرْبًا مِنْ أَجْلِ إِيمانِها عَلى مَدَى خَمْسَةِ عُقُودٍ. ظَهَرَ ذَلِكَ النِّضَالُ فِي الْعَلَنِ بَعْدَ وَفَاتِها عَامَ 1997، عِنْدَمَا…

عِنْدَمَا يَتَوَقَّفُ يَسوع

لِعِدَّةِ أَيَّامٍ كَانَتْ قِطَّةٌ مَريضَةٌ تَمُوءُ وَهِي قَابِعَةٌ فِي صندوقٍ بِالْقُرْبِ مِنْ مَكَانِ عَمَلِي. كَانَ أَحدُ الْأَشْخَاصِ قَدْ تَخَلَّى عَنْهَا وَتَرَكَهَا فِي الشَّارِعِ وَلَمْ يُلاحِظْها الْكثيرونَ الَّذينَ مَرُّوا بِها، حَتَّى جَاءَ جُون كَنَّاسُ الشَّارِعِ وَأَخَذَهَا إِلى بَيْتِهِ حَيثُ كَانَ يَعيشُ مَعَ كَلْبينِ ضَالَّينِ.

قَالَ جُونْ: "أَنَا أَهْتَمُّ بِها لِأَنَّها مَخْلُوقَاتٌ لَا يُلَاحِظُها أَحَدٌّ. أَنَا أَرَى نَفْسِي فِيها فَلا أَحَدٌ يُلاحِظُ كَنَّاسَ…

نَومٌ هَانِئٌ

غَمَرَتْ الذِّكْرَيَاتُ السَّيِّئَةُ وَرَسَائِلُ الاتِّهَامِ ذِهْنَ سَال. وَاسْتَعْصَى عَلَيهِ النَّومُ لِأَنَّ الْخَوفَ مَلَأَ قَلْبَهُ وَالْعَرَقُ غَطَّىَ جِلْدَهُ. كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ هِي اللَّيْلَةُ الَّتي سَبَقَتْ مَعْمُودِيَّتَهُ، وَلَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ إِيقَافِ هَجَمَاتِ الْأَفْكَارِ الْمُظْلِمَةِ عَلى ذِهْنِهِ. كَانَ سَال قَدْ نَالَ الْخَلاصَ فِي يَسوعَ وَعَرَفَ أَنَّ خَطَايَاهُ قَدْ غُفِرَتْ، لَكِنَّ الْمَعْرَكَةَ الرُّوحِيَّةَ اسْتَمَرَّتْ. عِنْدَهَا أَمْسَكَتْ زَوجَتُهُ يَدَهُ وَصَلَّتْ مِنْ أَجْلِهِ. بَعْدَ لَحَظَاتٍ حَلَّ…

لَيْسَ حَظًا لَكِنَّهُ الْمَسيحُ

تَقْتَرِحُ مَجَلَّةُ دِيْسَكَفر أَنَّ هُنَاكَ مَا يُقَدَّرُ بِعَدَدِ 700 كُوينتيليون كَوْكَب (7 تَلِيها 20 صِفر) فِي الْكَونِ، لَكِنَّ كوكبًا وَاحِدًا فَقَطْ يُمَاثِلُ (كَوْكَبَ الْأَرْضِ) وَهُو كَوكَبُ الأَرْضِ نَفْسُهُ. قَالَ عَالِمُ الْفِيزيَاءِ الْفَلَكِيَّةِ إِريك زاكريسون إِنَّ أَحَّدَ الْمُتَطَلَّبَاتِ الَّتي يَجِبُ أَنْ تَكُونَ فِي كَوكَبٍ دَاعِمٍ لِلْحَيَاةَ هُو أَنْ يَدُورَ فِي مَنْطِقَةٍ مُعْتَدِلَةٍ حَيْثُ تَكُونُ الْحَرَارَةُ مُنَاسِبَةً وَيُمْكِنُ لِلْمَاءِ أَنْ يَتَوَاجَدَ فِيهِ.…

مَعًا أَفْضَل

أَمْضى سُورين سُولكير سَنَواتٍ فِي تَصويِر عَصَافِيرِ الزَّرْزورِ وَمَشَاهِدِهَا (عُرْوضِها) المُذْهِلَةِ الَّتي تقومُ بِها آلافُ الْعَصَافِيرِ مَعًا مِنْ خِلالِ حَرَكَاتٍ إِنْسِيَابِيَّةٍ مُتَدَفِّقَةٍ عَبْرَ السَّمَاءِ. إِنَّ مُشَاهَدَةَ هَذِهِ الْأُعْجُوبَةِ تُشْبِهُ الْجُلوسَ تَحْتَ أُوْركِسترا مِنَ الْأَمْواجِ الَّتي تُشْبِهُ الدَّوَّامَةَ الْحَوَّامَةَ أَو ضَرَبَاتِ فُرْشَاةِ ضَخْمَةٍ دَاكِنَةِ الَّلونِ مُتَدَفِّقَةٍ بِأَنْمَاطٍ مُتَغَيِّرَةٍ وَمُخْتَلِفَةٍ. يُطْلِقُونَ عَلى تِلْكَ التَّجْرُبَةِ الْمُذْهِلَةِ فِي الدَّانِمَارْكِ اسْمَ الشَّمْسِ السَّودَاءِ (وَهَذا الاسم…